كيف أجعل طفلي يحترمني ويطيع أوامري؟، سؤال يراود الكثير من الآباء والأمهات لكي يتمكنوا من تربية الطفل العنيد، أو الطفل الحركي. لكن هناك بعض الأشخاص تبحث عن كيفية التعامل مع الطفل قليل الأدب، وهذا بسبب الضغط النفسي الذي يشعرون به، بسبب عدم الدراية الكافية بفن التعامل مع الطفل. لذا من خلال موقع جميلاتي سوف نوفر من أجلكم كل ما يخص التعامل مع الطفل، لكي نسهل عليكم تربية أبنائكم.
كيف أجعل طفلي يحترمني ويطيع أوامري؟
إذا كنت تود الإجابة على سؤال كيف أجعل طفلي يحترمني ويطيع أوامري؟، و كيف اتعامل مع الطفل العنيد فعليك قراءة هذا المقال وسوف نستعين برأي دكتور (بديع القشاعلة) من كتاب كيف أتعامل مع طفلي.
لكي تجعل طفلك مؤدب و يحترمك ويطيع أوامرك حاول أنت أن تفهم طبيعة عمر طفلك أولًا، تابع القراءة.
كيف أجعل طفلي مؤدب؟
قبل الإجابة على كيف أجعل طفلي يحترمني ويطيع أوامري، أو كيف أجعل طفلي مؤدب، تعالى نتعرف على ما قاله دكتور بديع في كتابه (كيف أتعامل مع طفلي).
يقول الدكتور بديع القشاعلة أن مرحلة الطفولة المبكرة تتميز بسرعة النمو والتطور، حيث لا ينمو الطفل جسديًا فقط.
بل ينمو بشكل إجتماعي، ولغوي، حسي، جنسي وإنفعالي وفقًا للمرحلة العمرية، ولابد أن تعلم ذلك حيدًا.
إن التفكير لدى الأطفال في أول عامين يكون محدودًا للغاية، ولا يفهم سوى ما يريده، فهو يعيش في عالمه الخاص.
أما في نهاية السنة الثانية تبدأ مرحلة جديدة تسمى (المرحلة قبل الإجرائية)، حيث يبدأ الطفل باستخدام اللغة وتنميتها وهو دليل على النمو العقلي للطفل.
كذلك أشار علماء النفس أن الطفل قبل 7 سنوات يسيطر عليه فكرة التمركز حول الذات.
بمعنى إنه يتواصل مع نفسه أكثر من تواصله مع الآخرين، ويفكر في نفسه أكثر من غيره، على سبيل المثال أحمد وعلي طفلان أحمد في السابعة من عمره، وعلي في الثالثة من عمره.
أتى عيد ميلاد والده أحمد وعلي، أحمد أشترى لوالدته نظارة شمس هديه، وعلي أشترى لوالدته سيارة لعبة هدية، هنا نرى أن هدية أحمد ملائمة أكثر للأم ومنطقية.
لذلك الطفل الصغير لا يمكنه فهم وجهة نظر الأخر عند الاختلاف معه.
لهذا أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف مُرُوا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عَشْر، وفرقوا بينهم في المضاجع))؛ رواه أحمد وأبو داود.
لذا يفهم الطفل الصواب والعقاب من سن ما بين 9 و12 سنة.
وللإجابة على سؤال كيف أجعل طفلي يحترمني ويطيع أوامري، عليك أن تعي طبيعة طفلك قبل سن العاشرة أولًا، ولا تفكر في العقاب.
فكيف تريد عقاب طفلك ما قبل هذا العمر، وتقول ما هي طريقة التعامل مع الطفل قليل الأدب وتبحث عن طرق للعقاب، وتهد من شخصية طفلك.
لابد أن تعلم وعي جيدًا أن هناك قواعد تربوية، لكي تتعامل مع طفلك بشكل صحي وسليم، وسوف تجدها داخل مقال قواعد تربوية في فن التعامل مع الأطفال.
الطفل يتأثر بمعاملة الوالدين
الكثير يحاور نفسه بهذا السؤال وهو كيف أجعل طفلي يحترمني ويطيع أوامري؟، الإجابة بسيطة أن تفهم طبيعة طفلك وتقدم له ثواب مثلما تفكر في العقاب.
الجوائز والثواب تحفزه أكثر أن يطيعك على عكس العقاب.
كما أن الطفل المشاغب أو العنيد من الممكن أن يكون السبب معاملة الوالدين له، لأن معاملة الوالدين تبني شخصية الطفل وتنمي عقله، ومعرفته، وعلاقته مع المجتمع، كذلك سلوكه.
لذا لابد أن يتجنب الوالدين العادات والأساليب السيئة في التعامل مع الطفل على سبيل المثال:
- التربية المتسلطة: فهي طريقة تمنع الطفل في التعبير عن رغباته وميوله وأفكاره، فيؤدي إلى عدم الثقة بالنفس لديه، وينتج عنه شخصية مطيعة للآخرين، خجول، منعدم الثقة بالنفس.
- الاستهزاء بالطفل والاستخفاف بقدراته: هذا يثير التمرد، ويحطم الثقة بالنفس، ويؤدي إلى الخجل.
- الاحتضان المفرط: إن الخوف الزائد على الطفل يؤدي إلى ضعف الثقة بالنفس والخجل، والقلق من العالم.
- طموح الوالدين المفرط تجاه الطفل: حيث يطلب الوالدين أن يكون الطفل بارعًا في كل أمر، وهذا يؤدي إلى الشعور باليأس وانعدام الثقة بالنفس، والخوف من الفشل، وينفر من المجتمع، و يخاف من مواجهته.
- الاهتمام المفرط من الأهل برأي الناس: وهذا ينتج عنه شخص خجول يهتم بنظرة الغير.
هكذا تكون العلاقة بين الطفل والأبناء مهمة للغاية، فإذا كانت العلاقة إيجابية كان لها بالطبع التأثير الإيجابي على شخصية الطفل وكيانه المستقبلي.
أما إن كانت العلاقة سلبية فبالطبع سوف تؤثر بالسلب على شخصية الطفل وسلوكه، وتكون النتائج سلبية.
فالجميع يقول كيف أجعل طفلي يحترمني ويطيع أوامري، سوف يحترمك طفلك عندما تقدم له الحب، والاحتواء، وتتحدث معه وتحترم رأيه، وتعلمه الحوار.
ما هي الإرشادات في التعامل مع الطفل؟
إليكم بعض الإرشادات حول كيف أجعل طفلي يحترمني ويطيع أوامري، ولا يصبح خجول أو غير سوي نفسيًا.
- تجنب العبارات المحبطة عند التحدث مع الطفل، على سبيل المثال (كم انت بطيء)، (أوف كم أنت متعب).
- لا تقارن طفلك بإخوته أو بطفل آخر.
- عليك أن تلائم بين توقعاتك حول طفلك، وقدراته.
- لابد من التوافق بين أسلوب الأم والأب في التربية.
- العدل في محبة الأطفال أمر واجب، فلا تفرق في التعامل بين الطفل والأخر لأن هذا له أثر نفسي وسلوكي على طفلك، وعلى المحبه بينهم.
أسلوب العقاب في التربية
مما سبق نستنتج إن العقاب لا يفيد، وعليك فهم طبيعة طفلك، لكي تعرف الإجابة على سؤال كيف أجعل طفلي يحترمني ويطيع أوامري.
كذلك تجنب ما يؤثر على طفلك نفسيًا وسلوكيًا، كما ذكرنا أيضًا داخل هذا المقال أن العقاب بمفرده ليس وسيلة للتعلم، بل عليك بتحفيز طفلك وتشجيعه.
فإن الثواب أقوى وأبقى أثرًا من العقاب في عملية التعلم، وأن المدح أقوى من الذم.
فإذا قمت بمعاقبة طفلك عندما يرتكب خطأ ما، عليك أن تثيبه عندما يقوم بجهد وعمل طيب.
لكن يجب أن يكون العقاب معتدل ومعقول، أما العقاب الجسدي القاسي والذي يجرح كبرياء الطفل فهو له نتائج سلبية دون جدوى أو فائدة.
وقد أمرنا الرسول في الحديث بالضرب في سن العاشرة وليس قبل ذلك، وهو ضرب خفيف جدًا وبحذر في فترات متباعدة لتعديل السلوك، ليس به عنف أو قسوة.
لذا لا يجوز ضرب طفلك قبل وصوله سن العاشرة، حتى لا تتسبب في مشكلة الأنطواء عند الأطفال، أو الخجل الزائد وانعدام الثقة بالنفس، ومشاكل أخرى في المستقبل.
كيفية التعامل مع الطفل الذي يريد كل شيء
بعد الإجابة على كيف أجعل طفلي يحترمني ويطيع أوامري أريد التحدث حول مشكلة حقيقية تقابل الأهالي أيضًا، وهي كيفية التعامل مع الطفل الذي يريد كل شيء.
فهي بالطبع مشكلة كبيرة يقابلها الوالدين، ولابد التعامل معها بشكل صحيح، وهذه هي الطريقة:
- التعامل بشكل حازم وحاسم: مهما بكى الطفل أو غضب لا تغيير رأيك حول موضوع ما، على سبيل المثال رفض شراء لعبة ما.
- مراجعة تصرفات الوالدين لمعرفة سبب ذلك، فلابد أن تغيروا سلوككم أولًا قبل محاسبة الطفل.
- وضع قوانين في المنزل، كوضع عدد ساعات معينة للعب، وعدم التهاون في هذه القوانين.
- لا تأمر طفلك، ولكن ضع له خيارين، وأترك له مساحة الاختيار، وبذلك يطيعك الطفل، ونبتعد عن العناد.
- أشعر طفلك بالحب والحنان فهو من احتياجاته الاساسية، وإن لم تلبى نجده يريد كل شيء بشكل مبالغ فيه.
ها هنا قد وصلنا إلى نهاية مقالنا حول كيف أجعل طفلي يحترمني ويطيع أوامري، وقد أشرنا إلى مراحل عمرية مختلفة من حياة الطفل، ومدى استيعاب الطفل قبل سن العشر سنوات. كذلك تحدثنا عن أسلوب العقاب والثواب والمدح للطفل، ومدى تأثير ذلك على شخصية الطفل. بالإضافة إلى بعض الإرشادات في التعامل مع أطفالنا، ولأي استفسار ننتظر تعليقك، ونتمنى حياه سويه لجميع أطفالنا.